المرأة بين الضعف والقوة

المرأة بين الضعف والقوة

مهما بلغت المرأة من القوة فإنها تظل ضعيفة وتحتاج لرجل يكون لها عوناً وليس من الشرط بأن يكون هذا الرجل زوجاً المهم من أي نوع يكون هذا العون فهنا يكمن السر !!

فالزوج مثلا إن كان زوجاً وكان مستواهـ العلمي أقل من مستوى زوجته ذات المنصب العالي والمكانة الإجتماعية المرموقة فمن هنا سيعشر الزوج بالنقص العلمي والإجتماعي مما سيسبب عدة مشاكل أسرية وبعد عاطفي بين الزوجين ومن ثم الأنفصال بالطلاق أو بالهجر !!

أما إذا كان هذا الزوج يتمتع بمنصب ومكانة علمية وإجتماعية أرفع من زوجته ذات التعليم المتوسط فإنه أيضاً هنا سيشعر هذا الزوج بعد الأستقرار الزوجي وبعدم الإتزان النفسي بينه وبين زوجته التي تتميز بعقلية أقل من مستوى عقليته الفكري والأدبي !!

اما إذا كان هذا العون الذي تعتمد عليه هذه المرأة أبن ويتميز بفكر شبابي منفتح فأنه سيسبب لها عدة مشاكل من أهمها :

1- أبتعاده وإنشغاله عنها برفاقة الشباب الذين يتقاربون معه بالفكر .

2- أبتعاده عن المنزل بشكل مستمر .

3- إنشغاله بالسفر ومتابعة الافلام وسماع أخر الأغاني ومتابعة أهل الفن .

4- بحثه عن كل ممنوع بالمنزل خارجه فكل ممنوع مرغوب .

أما إذا كان هذا الأبن من النوع الإنعزالي فإنها ستواجه ضعف شخصيته وعدم قدرتها على جعله يتخطى هذه العقدة النفسية التي تسبب فيها أنعزاله عن المجتمع وستواجه أيضاً صراعاً نفسياً حول مكانتها أو الإلتفات لأبنها وتشجيعه والعودة به إلى الإندماج بالمجتمع !!

اما إذا كان اخاً ولا يوجد لديها غيرهـ أو لديها عدة أشقاء وليس فيهم من يجلس معها ويفهم ما يدور في مخيلتها ويخفف عنه مشاكلها التي تواجهها بسبب الضغط النفسي والروحي والبعد الإجتماعي وخاصة إذا كانت بعمر المراهقة وأخطر من هذا إذا كانت مراهقتها متأخرة أي بعد عمر الـ 25 سنة فهذه مشكلة لا بد أن نجد لها حلولا إجابية وبسرعة تامة كي نحافظ على هذه الفتاة ونصل بها إلى بر الأمان !!

إما إذا كانت هذه الفتاة لا تجد من يقف بجانبها من اشقائها أو ابنائها فإنها ستواجه صراعاً داخلياً يقضي على أنوثتها وبرائتها فالأول يطالبها بالتحرر والمحافظة على أستقلالها والثاني يذكرها بأسرتها والهم والغم الذي سوف تجلبه لهم بتحررها وأتباعها لهواها ورغبة نفسها !!

وهذا كله بسبب أنشغال أفراد أسرتها بأمور الدنيا التي تسبب بتفكيك روابط هذه الاسرة بأكملها مما أدى إلى تفكك وأنحلال المجتمع بأسرهـ !!

ومن هنا ستبحث المرأة عن إنسان يحسسها بالحب والدفء والأمان الذي تفتقده باسرتها ،،

وسوف تجد هذا الرجل ينتظرها وينظر إليها كفريسه سهلة الصيد وخاصة أنها ستحط رحالها بأول ميناء باحثة عن الحب والأمان وإيجاد شخصيتها المسلوبة منها بغير قصد اسرتها !!

هي بمنظرها أنها تبحث عن رجل يوفر لها كل ما سلب منها بالقوة وهو يبحث عن فريسه سهلة ليرضي شهوته الطاغية عليه فكلاهما هنا يعتبر مريض نفسياً ..!!

ستجد هذه الفتاة فارس أحلامها المزيف في أي مكان ستذهب إليه ستجده بالمنتديات وغرف الدردشة وزوايا المجمعات التجارية يتسكع ويبحث عن الصيد الوفير ..!!

ومن هنا ينقسم الرجال إلى نوعان :

الأول : رجل يبحث عن التسلية وتضييع الوقت بالكلام والقصص وتبادل الرسائل النصية فقط .

الثاني : رجل يبحث عن التفاخر بين الشباب بعدد البنات التي أوقعهن في شباك حبه المزيف وكم عاشرهن وعمل ما عمل بهن .

وتظل المرأة ضعيفة مهما أظهرت قوتها للجميع ولكن عندما تحين ساعة النوم وتكون لوحدها وبعيدة عن أنظار الجميع فإنها تشكو قلة حيلتها لوسادتها وفراشها وترفع يدها لرب العباد وتدعي بأن يكون يومها القادم خير من يومها الفائت ..!!

كثيراً ما تنزوي المرأة في أحد زوايا غرفتها الصغيرة وتروي ورد مزهريتها بدموع بريئة حنونة حزينة صادقة